ثمّن أصحاب المركبات بولاية تيزي وزو الإجراءات الأخيرة التي قامت بها مديرية الأشغال العمومية على محور واد فالي، حيث اتّخذت جملة من التدابير الوقائية التي من شأنها تفادي حوادث المرور الأليمة التي كانت مسرحا لها، وكان آخرها وفاة 5 أشخاص وجرح ما لا يقل عن 35 آخرين.
تمّ الانتهاء من الإجراءات لتدعيم هذه المنشأة أمنيا بمحول واد فالي، الواقع عند المخرج الغربي لمدينة تيزي وزو، والذي شهد حوادث مرور مميتة آخرها انحراف حافلة ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص: رجلان، امرأتان وبنت في التاسعة من عمرها، و 35 جريحًا.
أشغال المحول المذكور تمّت، حسب مصدر مسؤول وفقا للمعايير المعمول بها، حيث ساهم خبراء من الوكالة الوطنية للطرق السريعة في تصميم هذا الهيكل، وقد اتخذت إجراءات إضافية من خلال وضع اللافتات بشكل جيد لتجنب مآسي أخرى على هذا المحور، والتي سجلت منذ بداية العام الحالي، ثماني حوادث، بما في ذلك حادثين مميتين، مضيفا أن مديرية الأشغال العمومية اتخذت كافة التدابير لتعزيز هذا المحور وجعله أكثر أمنا، وذلك بتركيب إشارات المرور ونظام انعكاس الضوء في الليل ممّا يسمح بالظهور، وكذا وضع أشرطة تهدف إلى جذب انتباه أصحاب المركبات.
وللإشارة، فقد قامت مصالح الدرك، الأمن والحماية المدنية، حملات تحسيسية للوقاية من حوادث المرور، لفائدة مستعملي الطريق على مستوى إقليم الولاية بهدف التقليل والحدّ من الكوارث التي تحصد سنويا آلاف الأرواح، حيث كانت مختلف شبكات الطرق الرئيسية والثانوية مجالا مفتوحا، للتقرب من أصحاب المركبات من أجل توعيتهم بضرورة احترام قانون المرور حماية لأرواحهم وأرواح غيرهم، مشدّدين على تذكيرهم بالخسائر الفادحة التي تلحقها حوادث المرور، من أرواح بشرية وخسائر مادية خاصة أنّ جلّ تلك الحوادث الأليمة سببها العنصر البشري.